تحت عنوان: “هذا ما قاله زاسبيكين عن السفيرة الأميركية”، كتب عماد مرمل في صحيفة “ألجمهورية”: إقتحم “الاشتباك” بين القاضي محمد مازح والسفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا الساحة الداخلية التي انقسمت بين مدافع عن القاضي ومتعاطف مع السفيرة، ما كشف مرة أخرى هشاشة الواقع اللبناني وهزالته. لكن، وأبعد من الحدود الداخلية، أين يقف السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين من سلوك “زميلته” الأميركية؟ وكيف يعلّق على التدبير القضائي في حقها؟
وفي انتظار انتهاء مهمة زاسبيكين رسميّاً، وهو أمر قد يستغرق بعض الوقت، يحرص السفير الروسي على الاستمرار في تأدية دوره بحذافيره، وكأنه عُيّن للتو سفيراً لدى لبنان.
وانطلاقاً من هذا “الواجب الديبلوماسي” المستمرة مفاعليه الى حين التسليم والتسلّم المؤجّل، يتوقف زاسبيكين عند التصاريح الأخيرة للمسؤولين الأميركيين حيال الوضع اللبناني و”حزب الله”، واضعاً إياها في خانة “التحريض المكشوف على الفتنة”.
َويقول زاسبيكين لـ”الجمهورية” انّ الكلام الذي صدر عن شيا لا يختلف عمّا يُدلي به المسؤولون الأميركيون الآخرون في سياق الضغط على لبنان وحزب الله”، مشيراً الى انّ واشنطن تُحمّل الحزب مسؤولية الفساد والمأزق الاقتصادي وأزمة النظام المصرفي ووَضع الجمارك والمعابر الحدودية، “في حين اننا جميعاً نعرف أنّ الواقع المالي والاقتصادي في لبنان يتأثر كثيراً بالعقوبات الأميركية والقيود على التحويلات، خصوصاً انّ واشنطن تسيطر على الدولار وتتحكّم بإدارة الشؤون المالية العالمية”.
المصدر:
عماد مرمل – الجمهورية